جامعة القديس يوسف احتفلت بمرور 40 عاما على تأسيس مركز الدروس الجامعية في لبنان الجنوبي
نظمت جامعة القديس يوسف لقاء في منتجع "الجية مارينا" بعنوان "دور الجامعة في التنشئة على المواطنة"، للاحتفال بمرور أربعين سنة على تأسيس مركز الدروس الجامعية في لبنان الجنوبي - صيدا، التابع لليسوعية، حضره النائبان ميشال موسى وياسين جابر، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور فؤاد ايوب، رئيس جامعة القديس يوسف البروفيسور سليم دكاش ممثلا بنائب الرئيس للشؤون الأكاديمية البروفيسور توفيق رزق، مديرة المركز الدكتورة دينا صيداني، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد صالح، رئيسة مؤسسة "ديان" ديانا فاضل، العميد الركن فاتك السعدي وحشد من الفعاليات الاكاديمية والتربوية والرسمية والدينية والبلدية.
بعد الترحيب بالحضور القت صيداني كلمة تحدثت فيها عن "تاريخ انشاء المركز الذي افتتح عام 1977 كأول مؤسسة جامعية في لبنان الجنوبي تهدف الى ثلاثة أمور رئيسية "تقديم النوعية ذاتها للتعليم كما هي في بيروت الى شباب الجنوب والشوف، المساهمة في تطور لبنان الجنوبي من خلال تدريب موارده البشرية، وتشجيع الاشعاع الثقافي والفكري للجامعة في هذه المنطقة".
وتابعت: "تشكل الجامعة، في عصرنا هذا، محرك التدريب الهادف الى تعزيز الفكر النقدي والمواطنة. لذلك اعتمد مركزنا دينامكية جديدة من خلال اداء دور فعال في التطور المستدام للمنطقة، في إطار "رؤية جامعة القديس يوسف 2025" للسنوات العشر المقبلة، أولا، عبر التوجه نحو حرم جامعي اخضر عن طريق زيادة المساحات الخضراء وتركيب صفائح شمسية وفرز النفايات من المصدر واعادة تدويرها وتأمين وسيلة نقل جماعية، وثانيا عبر تشجيع الفن والثقافة و حماية تراثنا".
صالح
والقى محمد صالح كلمة اكد فيها "دور المؤسسات التربوية والجامعية في تنشئة المواطنة الصالحة"، وتطرق للمبادرات التي اطلقتها غرفة التجارة بالتعاون مع المؤسسات المصرفية والجامعية خلال الأعوام الأخيرة، "بهدف المساهمة في دعم ورعاية العديد من المشاريع والبرامج التدريبية والتعليمية والثقافية والصحية والبيئية التي تخدم اهداف التنمية المستدامة".
رزق
من جهته، ألقى رزق كلمة البروفيسور دكاش فقال: "منذ أربعين سنة خلت، دشن الأب جان دوكرييه، رئيس جامعة القديس يوسف آنذاك، هذا المركز وفي خطابه الذي ألقاه آنذاك، حدد ثلاثة ثوابت: الثابتة الأولى هي تلك الصداقة التي كانت تجمع بين الرهبانية اليسوعية وجنوب لبنان منذ أجيال طويلة. الثانية هي ارادة الجامعة اليسوعية بأن تكون حاضرة في قلب جنوب لبنان وأن تؤسس فيه شيئا ما مما عندها من الثقافة والكفاءة الجامعية. والثالثة كانت تتعلق بالمآسي والآلام التي عانى منها الجنوب وفلسطين ولا يزالان. فعندما تحل الجامعة اليسوعية في أرض معينة، تعيش معاناتها وتقاسم أهلها ما يعيشون، إلا أنها تفكر أيضا بالعمل من أجل مدهم بالمهارات والكفاءات التي تعزز الصمود والازدهار".
وختم: "إن جامعتنا بما قدمته إنما كانت وفية لوثيقتها التأسيسية التي تنادي للعمل من أجل وحدة لبنان باتحاد أبنائه بأواصر المواطنية ورقيهم الثقافي والجامعي فلا يجوز أن يكون رأسمال لبنان البشري المتعلم من بعض شوارع بيروت فقط بل إن العلم هو للجميع ورأسمال لبنان يتكون من أبنائه كافة. فبهذا النهج وبهذه الروحية تستمر الجامعة اليسوعية حاضرة في صيدا والجنوب، تقوم بما تستطيع القيام به لا بل أكثر من أجل أن يستمر لبنان الجنوبي في النمو والتطور والتكامل والارتقاء بالإنسان إلى الأعلى والأفضل".