تخريج في هندسة تنسيق الحدائق والاراضي في اللبنانية

بدأ الحفل بكلمة رئيس قسم هندسة تنسيق الحدائق والأراضي المهندسة نينا زيدان، تبعها كلمة حمية، ثم مناقشة الموضوعات والدراسات التي تقدم بها الطلاب. وكان ذلك في حرم الكلية، نهار الجمعة الواقع في 8 آذار 2013، في قاعة الأمير وليد بن طلال، في تمام الساعة العاشرة صباحا. أضف الى أنه أقيم معرض ملصقات، في التاريخ عينه المذكور أعلاه، يشمل مشاريع تخرج الطلاب في قسم هندسة تنسيق الحدائق، ويتم تبيان الموضوعات في ما يتبع.

زيدان
بداية، كلمة رئيس قسم الحدائق المهندسة نينا زيدان، التي رحبت براعي الحفل البروفسور حمية، وبكل من أمين السر السيد أكرم كعدي، أمين شؤون الموظفين السيد أسامة حرفوش، عميد كلية الفنون  الدكتور رشا الديراني،الأساتذة، الطلاب وأهالي الطلاب.

وتحدثت زيدان، تزامنا مع عيد المعلم والعيد الخامس عشر على إنشاء القسم، عن "التحديات والجهود التي قام بها القسم لتحويل مفهوم تنسيق الحدائق من مفهومه الضيق "جنينة ورا البيت" الى مفهوم واسع شامل، ألا وهو الطبيعة والمجتمع والتخطيط المستدام. فأصبحت شعبة تنسيق الحدائق، قسما ل"هندسة الحدائق وتنظيم الأراضي يشمل كل إشكاليات المشهد الطبيعي من دراسات زراعية، تصميمية، تخطيطية، إقتصادية وإجتماعية. وقد أثمرت هذه الجهود إذ نرى طلابنا وخريجينا يملأون المكاتب الهندسية الللبنانية كما العربية والاجنبية مع أصداء إيجابية فتحت وتفتح أبواب العمل امام زملائهم الخريجين".

وتزامن الحفل مع يوم المرأة العالمي، فتمنت زيدان أن "يعيد الله هذا اليوم على كل امرأة عاملة، لا سيما زميلاتها في القسم"، وإذ تمنت في يوم عيد المعلم، أن يثمر التعليم الذي ذرعه القسم أشجارا معطاءة وأسماء بارزة في عالم الجمال والإبداع".

حمية
بدوره، تحدث حمية في كلمته عن المرأة، منصفا حقها، ومطالبا إعادة النظر في وضعها الإجتماعي، حازما أنها صانعة للأمل، الأمل الذي يصنع التاريخ والحضارة والسلام".

أضاف :"إن المرأة في لبنان، بشكل خاص، هي طموحة جدا، تشاطر الرجل في كل شيء، وخير مثال على ذلك، عدد الطالبات في الجامعات الذي تخطى نسبة ال 60 %، أضف الى أنه لم يعد هناك من اختصاص محرم عليها، كما أنها تفوقت، في الهندسة، وفي هندسة الحدائق بشكل خاص في كلية الزراعة".

وأكد أن "هذا القسم سيبقى دوما منارة وواحة في صحراء الجامعات، وصحراء العلم، تضفي الجمال والموهبة التي زرعت في أنفس طلابنا، وأساتذة هذا القسم لتبرز على صعيد جمالي واقعي في الجغرافيا وفي الأرض وفي التاريخ، وكأنها إعادة استخراج الفن من التاريخ لتضفي جمالا على جمال هذه البيئة، ويا حبذا لو كانت الدولة قادرة على تنفيذ المشاريع التي يقوم بها طلابنا وأساتذتنا، كي لا تبقى حبرا على ورق أو في قسم المكتبات للمطالعة والتسلية".

وذكر أن "هناك تحولا ملحوظا لدى المسؤولين، ولدى بعض البلديات، التي نفذت بعض المشاريع التي قام بها طلابنا في قسم هندسة تنسيق الحدائق وبإشراف الأساتذة. وختم كلمته متمنيا حظا سعيدا، ومستقبلا زاهرا لطلابنا واستمرارا في الإشراف والتفوق لأساتذتنا وعلى رأسهم نينا حكيم التي حيا جهودها اللامحدودة وتفانيها في خدمة الطلاب".

كما أشاد ب "أساتذة هذا القسم المتميز والذي سيبقى منارة للعلم الهندسي وللفن والتنسيق مشعلا يزهو لبنان ببراعة مهندسيه".

إشارة إلى أن موضوعات التخرج لهذا العام جاءت مختلفة تطاول نواحي شتى من تنسيق وتخطيط الحدائق، إضافة الى دراسات نظرية تتمحور حول المشهد الزراعي والطبيعي اللبناني. وقد تراوحت موضوعات نهاية الدراسة بين دراسة نظرية حول مشهدية زراعة الكرمة قام بها الطالب: جوزف مكرزل، الى اشكالية مشهد الملصق الاعلاني في مدننا اللبنانية وهي المسألة التي عالجتها الطالبة صوفي طوباجيان، ثم هناك مشروع إعادة تأهيل غابة بكاسين للطالب جوزف نصر، ومشروع حول حديقة عامة في وسط مدينة بيروت للطالب طليع حمص، وحول نهر الدامور للطالب ايلي عقل، ونهر الكلب للطالبة جين لوكيه. وعالجت الطالبة كريستين مقصود مسألة الحزام الاخضر حول مقالع مؤسسة ترابة شكا، وخططت الطالبة جويل مراد لحديقة تربوية علمية بالتعاون مع مركز البحوث العلمية . وختاما، قامت الطالبة ديان سعادة بدراسة حول المشهد الطبيعي في خليج جونية كمصدر للنشاطات الرياضية الترفيهية