تخرج الكتروني لطلاب كلية الطب في الجامعة اللبنانية الاميركية

احتفت كلية جيلبير وروز ماري شاغوري للطب في الجامعة اللبنانية الاميركية، وبطريقة فريدة من نوعها، بتخريج دفعة 2020 من طلابها وطالباتها، في الدورة الثامنة من الخريجين، وبلغ عددهم 80 طبيبا وطبيبة توزعوا على مختلف الاختصاصات.

واللافت في هذا الاحتفال في زمن كورونا، والذي جرى للمرة الاولى عبر وسائل التواصل الاجتماعي المعروفة، ان الجامعة حرصت على حفظ التقاليد المعروفة مع الحرص على مبدأ التباعد الاجتماعي (الجسدي) بصرامة عبر توزيع مراسم الاحتفال بين حرم الجامعة ومواقع دراسة الطلاب وعملهم في حرم الكلية في جبيل، والمختبرات ومركز المحاكاة والاقسام التطبيقية التي عمل فيها الخريجون والخريجات، بحيث كاد الاحتفال أن يكون أكثر تألقا من الاحتفال التقليدي الذي درجت الكلية على تنظيمه في حرم جبيل الجامعي قرب نبع المياه الشهير.

جبرا
وحضر الاحتفال رئيس الجامعة الدكتور جوزف جبرا، الرئيس المنتخب وعميد كلية الطب فيها الدكتور ميشال معوض، الوكيل الاكاديمي الدكتور جورج نصر، عمداء مختلف كليات الجامعة، الى اساتذة كلية الطب واطباء من المركز الطبي في الجامعة - "مستشفى رزق"، واستهل بالنشيد الوطني ونشيد الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) وتقديم لعريفة الاحتفال الدكتورة نانسي شديد، وتلاها الدكتور جبرا متوجها الى المتخرجين بكلمات من القلب عن اللُحمة ما بين الكلية والطلاب رغم المسافة التي فرضها واقع جائحة كورونا في هذه الاوقات العصيبة"، متمنيا "الخروج، وفي وقت قريب، من الازمات الحالية اكثر قوة لكي تتابع الجامعة رسالتها النبيلة في التعليم وخدمة المجتمع والوقوف الى جانبه في الملمات"، واصفا "الخريجين والخريجات من كلية الطب بـ "الهدية القيمة الى العالم".

واستذكر "انطلاق فكرة كلية الطب العام 2007 من نيويورك عندما كانت بمثابة الحلم الذي اصبح اليوم وبعد 13 عاما كلية طب ناجحة تزخر بكل معايير التمايز والانسانية، وتخرج افضل الاطباء الذين يتوزعون على لبنان وكل انحاء العالم".

وأشاد بالرئيس الجديد المنتخب الدكتور ميشال معوض، واعتبر انه "سيقود LAU وكلية الطب وكل مؤسسات الجامعة الى مزيد من الإنجازات الباهرة".

وخلص الى تهنئة الخريجين واهاليهم وشكر "كل من ساعدهم على الوصول الى هذا اليوم السعيد في حياتهم المهنية".

معوض
وخاطب الرئيس الجديد المنتخب للجامعة الدكتور معوض المتخرجين عن "يوم التخرج المليء بالمشاعر المتناقضة للطلاب الذين بذلوا جهدا ماراتونيا كبيرا للوصول الى يوم التخرج الموعود".

وتحدث عن "المفارقة التي جعلت من التخرج حلما يتحقق على رغم كل الظروف الصعبة"، ودعا المتخرجين والمتخرجات الى "الفرح بالوصول الى الخط النهائي بفضل جهودهم الخاصة وارادتهم الصلبة".


ورأى ان "مسارا طويلا ينتظر الاطباء الجدد عنوانه التعلم المستمر، والتطور المهني، والتفاعل مع الاكتشافات العلمية والطبية الحديثة الاكثر ذكاء حتى من العقل البشري، وتندرج ضمن هذا المسار اكتشاف طبيعة تشكل الجسم البشري المعقد ومساعدته على الشفاء بطرق جديدة غير مسبوقة تندرج تحت عنوان الذكاء الاصطناعي الذي يتعين على اطباء الغد التعامل معه يوميا، وهذا ما تسعى كلية الطب في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) الى اعتماده في برامجها ما سيؤدي الى جيل جديد من الاطباء سيكون نصف طبيب ونصف مهندس محترف".

وشرح بإسهاب "تأسيس قسم لعلوم الجينات الانسانية في الكلية لتدريس الاجيال مستقبلا علم رموز الجينات والأسس الجينية لامراض مثل السرطان، والخلل في التصرفات وغيرها من الاعراض والامراض".

وحض الخريجين على "إتخاذ القرارات الصحيحة والتزام المبادئ الاخلاقية مع كل مريض خلال مسيرتهم المهنية الطويلة، وعلاج الفقراء أسوة بالاغنياء لأنهم بشر اولا واخيرا".

وشدد على "اهمية ألا يقف المال عائقا امام علاج اي انسان، بل وجوب احترام الكرامة الانسانية المتأصلة".

ورأى ان "هذه العناوين ترسم الإطار الصالح للطبيب الجيد".
وختم متمنيا "التوفيق في مسيرتهم المهنية".

ثم جرى عرض فيلم مصور لتسلم الخريجين والخريجات والمتدربين لشهاداتهم من الدكتور معوض، وتمت تلاوة قسم أبو قراط الطبي في لقطات مختلفة وكانت كلمة الخريج المتميز الدكتور فكتور زبادة بإسم دورة 2020 عن "تحقق احلام 80 شابا وشابة عبر العمل المضني والجهد المتواصل وليال طويلة من دون نوم الى ان كان الوصول الى يوم التخرج كأطباء". وشكر "كل من ساهم في تحقيق حلم المتخرجين"، وخص امهات الاطباء المتخرجين وأطباءهم بالشكر على مساندتهم ودعمهم.

والقت كل من الدكتورة ميشيل اسطفان والدكتور ايلي النجار كلمتين باسم الاطباء الخريجين/المتدربين.

وتليت أسماء الاطباء واختصاصاتهم المختلفة.