برنامج الخطوة التالية في مركز التعليم المستمر في الجامعة الأميركية في بيروت خرج دفعته الأولى من الطلاب

أقام برنامج "الخطوة التالية" في مركز التعليم المستمر في الجامعة الأميركية في بيروت حفل تخرجه الأول لعشرة من طلابه. وأعلنت الجامعة في بيان، أن "البرنامج، وهو الأول من نوعه في المنطقة، يجسد رؤية الجامعة في مجال الإدماج والوصول إلى التعليم. وهو برنامج تحويلي مدته ثلاث سنوات للشباب والكبار الذين يعانون من تحديات فكرية، ويوفر بيئة تعليمية مبتكرة، وتعليما للمهارات الحياتية والدراية المهنية اللازمة للعمل كأفراد مستقلين يساهمون في المجتمع".

وقال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري مخاطبا الخريحين: "نحن هنا لنشهد ما يمكن للتعليم أن يجلبه من تحول ولنشاهد ما أحدثه من تأثير مغير للحياة على خريجي برنامج "الخطوة التالية" وعلى أسرهم وعلى كل من تأثر بهذا البرنامج المتميز. إن برنامج "الخطوة التالية" هو مسار تعليمي يتمحور حول الحياة ليوفر حياة أكثر وفرة، تماما مثل شعار الجامعة الأميركية في بيروت لتكون لهم حياة وتكون حياة أفضل، وهو ينطبق على جميع طلابها، بمن فيهم أنتم، ولا سيما أنتم. إن طلاب برنامج "الخطوة التالية" طوروا ثقتهم بالنفس مع مرور الوقت، وتعلموا من خلال الممارسة، ودفعوا أنفسهم إلى ما هو أبعد من حدود قدراتهم حتى يتمكنوا من التطور حتى أشرقوا كبالغين مستقلين ومسؤولين عن حياتهم وعن اتخاذ خياراتهم".

وفيما نودي في الحفل على كل مرشح للتقدم وتسلم شهاداته من الرئيس خوري، عرضت على المنصة رسالة فيديو قالت فيها لمى وتار: "هنا، غيرت آرائي وأفكاري حول الحياة ويا لها من تجربة، أشكر أساتذتي على محبتهم وحكمتهم وتقبّلهم". وقالت مريم حيدر: "ساعدني برنامج "الخطوة التالية" على تحقيق حلمي في النمو بقوة وإيجاد وظيفة".

وأشار بيان الجامعة الى أن "هذا البرنامج أُطلق بمبادرة من "الجمعية اللبنانية لتثلث الصبغية" بالتعاون مع مركز الحمية وثانوية التراث في بيروت وصندوق "اوبين مايندز"، وهو صندوق أنشئ بالترابط مع عيادة الأولاد الاختصاصية التابعة للمركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت لدعم الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة. ويعيش طلاب البرنامج تجربة الجامعة الأميركية في بيروت، وقد أصبحوا معروفين لدى العديد من طلاب الجامعة وموظفيها كجزء من أسرتها، حيث يترددون على المطعم أو مكتبة يافث، أو يستمتعون بالتواجد في الحرم الجامعي الخلاب".


وقال زياد شعبان، مدير مركز التعليم المستمر في الجامعة الأميركية في بيروت: "لقد ثابر طلابنا على العمل من الثامنة والنصف صباحا حتى الرابعة بعد الظهر على مدى السنوات الثلاث الماضية، وقاموا بذلك على الرغم من كل الصعوبات. وكان فريقنا مرنا، وصمم البرنامج، واستنبط أفكارا، واتصل بالخبراء، وأجرى العديد من الاجتماعات والمتابعات. كانت لديه رؤية ستصبح مشروعا ومنظمة غير حكومية. أما بالنسبة للأهل، فهم كانوا شركاءنا المخلصين. وثقوا بنا وعملوا بجد معنا. والعمل الجماعي هو الذي جعل هذا البرنامج ناجحا".

وأوضح البيان أن برنامج "الخطوة التالية" يقوم بتدريب الطلاب يوميا على مهارات الحياة، ومهارات تقرير المصير، وإدارة الأموال، والمهارات الوظيفية. وإلى جانب الدروس، يكملون ساعات التدريب المطلوبة مع الشركات والكيانات التي تتعاون مع البرنامج، بما في متجر كتب الجامعة الأميركية في بيروت، ومكتبة يافث التذكارية فيها، ومطعمها، لضمان قدرتهم على العيش المستقل والتوظف، عند الإمكان. وبعد أن يتم تجهيز طلاب البرنامج من خلال الإرشاد والأدوات والاستراتيجيات إلى جانب تدريبهم التقني أو المهني، يتم منحهم شهادة تضعهم على مسارات مهنية تعزز قواهم واهتماماتهم. وينضوي ستة طلاب في البرنامج حاليا، وسيعاد فتح البرنامج في كانون الثاني من العام القادم ويتاح التسجيل في فصل الربيع لاستقبال يافعين جدد متخرجين من المدارس ذات برامج اشتمالية وغيرهم ممن يتقدمون بطلبات وبعد أن يتم تقييمهم من قبل دوائر علم النفس والطب النفسي في الجامعة الأميركية في بيروت على أنهم مؤهلين للانضمام إلى البرنامج".

وقال الطالب في البرنامج عمر خالد عند تخرجه: "لقد صنعت صداقات جديدة في الجامعة الأميركية في بيروت. لقد تعلمت الرياضيات والمهارات الاجتماعية والكمبيوتر، وأنا مستعد الآن لاستلام وظيفة".

وتابع البيان: "هكذا يستعد خريجو البرنامج للانضمام إلى المجتمع كراشدين منتجين. وبعضهم، مثل زينة سالم في مركز الحمية، موظفون مسجلون بالفعل مع رقم ضمان اجتماعي، وبعضهم يستعد للانضمام إلى القوى العاملة بعروض من مختلف المؤسسات، بما في ذلك مكتبة الجامعة الأميركية في بيروت ومطعمها. الأهل والمرشدون الفخورون ينظرون إلى سلمى العطار، وياسر برجاوي، وعلي البستاني، وزينب داغر، وريم العريس، ومريم حيدر، وعمر خالد، وزينة سالم، وهبة سراج الدين، ولمى وتار بكامل الاحترام والإعجاب لتفانيهم وتصميمهم على النجاح والانخراط في الحياة التي يرغبون في بلوغها".

وتحدث رئيسة برنامج "الخطوة التالية" سوسن الوزان جابري، عن "قصص نجاح الطلاب وإنجازاتهم"، قائلة: "نحن جميعا فخورون تماما بطلابنا. وعندما أنظر إلى مطبخنا وهو يضج بالحركة مع طلابنا العاملين جنبا إلى جنب مع موظفينا، أدرك أننا سنصمد دائما في لبنان وأن كل شيء على ما يرام في العالم. أحلامنا تكبر ورحلتنا قد بدأت، ومع هذا الفريق المدهش من الإدارة والمعلمين وأولياء الأمور، فإن برنامج "الخطوة التالية" قد انطلق في الجامعة الأميركية في بيروت".