افتتاح السنة الجامعية في سيدة اللويزة

بعد الانجيل المقدس القى طربيه عظة ركز فيها على "جوهر المحبة في الحياة المسيحية كونها الوسيلة الى القداسة واستمرارية لعمل الخالق على الصعيد الجسدي ولعمل الفداء على الصعيد الروحي، ونحن في الجامعة نسعى لبناء الانسان بكل ابعاده الفكرية والروحية والجسدية و بالحب نرسم طريق خلاصنا لأنه من دون الحب لا معنى لشهادتنا المسيحية ".

وذكر "بالظروف الصعبة التي انطلقت فيها مسيرة الجامعة والمشابهة التي نمر بها اليوم ، ومع ذلك تابعنا المسيرة بناء وتطورا دون خوف، وها نحن اليوم نعيد الكرة. نعم نعيد الكرة بايمان وثبات ، الجامعة تتقدم ، المستوى يرتفع ، الاعداد تتزايد ، الاسم العلمي الاكاديمي يتضاعف اشعاعا، فألاحداث المؤلمة ، لا تزيدنا الا تأكيدا على ان الجامعة هي جامعة لكل لبنان ، بكل طوائفه وفئاته ولا نميز ، هدفها الاوحد ان تكون منارة معرفة يقصدها كل الرحالة في بحر الحقيقة ".

واكد انه ورغم "عاصفة الافادات لن نتهاون في المستوى الاكاديمي، ولا اهمال لمستوى الشهادات التي تمنحها جامعة سيدة اللويزه، لأن هدف الجامعة الكاثوليكية هو تنشئة رجال ونساء قادرين على التميز والفكر النقدي ، لديهم مستوى عال من الاحتراف واغنياء بالانسانية. ومن هنا على الجامعة الكاثوليكية ان تكون شجاعة في اعلان الحقائق المزعجة التي قد لا ترضي الرأي العام لأنها اساسية في حفظ الخير الاصيل في المجتمع ".

واذ شكر لرئيس الجامعة نجاحاته ونشاطاته، لفت الى ان " كثرة الجامعات تحتم علينا الانتباه والسعي المستمر اكثر فأكثر الى رفع المستوى والتميز"، كاشفا السعي الى "استكمال البناء الاكاديمي ببناء مستشفى جامعي حديث في المنطقة والاستحصال على الترخيص لكلية الطب، وقد اصبحت الخرائط والمستندات جاهزة لهذا الغرض".

واكد في الوقت عينه "ان هذه السنة ستكون سنة الطالب الجامعي سنحاول خلالها، معكم جميعا ، ان نحقق رسالة الجامعة من حيث اعداد مواطن مثقف ، اخلاقي ، مؤمن ، حر ولبناني اصيل، اذ لا يمكن للتعليم ان يكون مجرد عملية نقل معرفة او تنشئة ، بل ارشاد لاكتشاف الطالب مواهبه، وتطوير كفاءته المهنية ، وتحضيره لمسؤوليات مهمة ، سواء فكرية كانت ام سياسية او اجتماعية. واكثر من ذلك ، التعليم هو دعم الشباب في البحث عن الحقيقة والجمال وما هو حق وخير".

وتطرق طربيه الى الوضع الاقتصادي العام في لبنان والذي لم يسمح لنا برفع الاقساط الجامعية الا بصورة ضئيلة، ساعين الى تأمين المساواة والعدالة والحياة اللائقة للأساتذة والموظفين والى تأمين مساعدات مالية ومنح مدرسية وجامعية من ابواب مختلفة لتحقيق هذه الاهداف".

موسى
بدوره شكر موسى للاب طربيه ترأسه قداس افتتاح السنة الجامعية الجديدة، واعلن التزامه تنفيذ الوصايا التي طرحها واقترحها الاباتي بالمحبة والحياة والعمل والفرح والايمان"، مشددا على "اهمية المحبة في عملنا"، ومصليا كي يهبنا الله المزيد من "المحبة والايمان لنكون رسلا له".